الثلاثاء، 3 فبراير 2009

سير الاعلام : وقفات من حياة عمر بن عبدالعزيز



بسم الله الرحمن الرحيم


قلنا سابقا باننا سوف ننشر هنا مقالتنا التي تعاوننا عليها بشكل

جماعي ،أوالمقالات المميزة لأعضاء مجموعتنا والتي نشرت في

المنتدى، واليوم نتحفكم بواحدة منها وهي تتحدث عن سيرة خامس

الخلفاء الراشدين ، عمر بن عبد العزيز..


*****************************
بقلم الكاتب : الوميض ( أبو الحجاج )

**************
********

بسم الله الرحمن الرحيم


إن مما إمتن الله به على هذه الأمة أن جعل لها رجالاً خلّد التاريخ


أسمائهم أولئك الذين باعوا أنفسهم ورخِصت الدنيا في أعينهم حينما


علت هممهم وقويت عزائمهم فبات يزكيهم ويثني عليهم العدو قبل


الصديق .


ومن أمثال أولئك العابد الزاهد الناسك الورع الذي لُقِّبَ بخامس


الخلفاء الراشدين لعدله وإنصافه ولسيره على منهج الخلفاء الراشدين إنه عمرُ بن عبدالعزيز


الذي تولى خلافة المسلمين عام 99هـ .


هو سابع الخلفاء الأمويين عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم


بن أبي العاص بن أمية الذي يرجع نسبه من أمه إلى عمر بن


الخطاب وبذلك يصبح جده .


الذي قال عنه سفيان الثوري كخامس الخلفاء الراشدين : الخلفاء


خمسة ( أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبدالعزيز ) .


ولد عمر بن عبدالعزيز في المدينة النبوية الشريفة وتلقى علومه


على صالح بن كيسان الذي طلب العلم كهلاً و مع ذلك كان من


فقهاء المدينة ومحدثيها فقد أثنى عليه الإمام أحمد وغيره .


وقد كان عمر بن عبدالعزيز رجل ذو همة تناطح الجبال فقد كان


يقول لزوجه فاطمة : [ يا فاطمة إن لي نفساً تواقة تشتاق للإمارة


فتولى الإمارة فإرتفعت همته فقال لها يا فاطمة إن لي نفساً تواقة


تشتاق للخلافة فتولى الخلافة فقال لها يا فاطمة إن لي نفساً تواقة


تشتاق للجنة ]


إنه رجل عجزت الأمهات أن تنجب مثله عذراً أن نفيه حقه مهما


تكلمنا في سيرته وفضائله في تلك الأسطر القليلة


إنه رجل لا كالرجال وسيرته لا كالسير


ولي عمر الخلافة مدة ثلاثين شهراً لكنها كانت خيرٌ من ثلاثين قرنا


جعلها كلها لله رب العالمين


بويع رحمه الله بالخلافة فقام ليلقي أول خطاب له فتعثر في طريقه


للمنبر، تعثر من ثقل المسؤولية ومن خوف رب البرية فحمد الله


وأثنى عليه [ وقال أيها الناس إني قد إبتليت بهذا الأمر على غير


رضاً مني ولا رغبة ولا مشورة المسلمين وإني قد خلعت مافي


أعناقكم من بيعتي فأختاروا أحداً غيري ] فصاح الناس صيحة


واحدة ممزوجةً بالبكاء قد إخترناك يا عمر ورضينا بك . فبكى وقال


الله المستعان فأخذ يوصيهم بتقوى الله وقال لهم [أيها الناس من أطاع


الله وجبت طاعته، ومن عصى الله فلا طاعة له على أحد، أيها الناس


أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم ]ثم


نزل عن المنبر باكيا فترك الجياد الحسان المعدة التي كان يركبها


أسلافه وقال: ما أنا إلا رجل من المسلمين وترك قصر الإمارة


وذهب إلى بيته .. يتبع...

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

بارك الله فيكم وشكراً على رسائل التذكير وإلى الأمام دائماً.

إرسال تعليق

Template by:
Free Blog Templates