الجمعة، 20 فبراير 2009

سلسلة أمهات المؤمنين //الجزء الأول : خديجة بنت خويلد رضي الله عنها-1



بقلم : عاشق حور العين.

من كتاب : سلسلة أمهات المؤمنين

للكاتبة:
سمية عبدالحليم


*************************
*********************

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخواني أرجو قراءة الموضوع بأكمله

لما يحوي من فوائد وعبر جمَّه


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خير نساء العالمين مريم بنت

عمران , وخديجة بنت خويلد , وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه

وسلم , وآسية امرأة فرعون ) قاله الترمذي هذا حديث صحيح

اسمها ونسبها :

هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب

القرشية الأسدية ولدت قبل عام الفيل بخمسة عشر عاما تقريبا

وخديجة من أوسط نساء قريش نسبا , وأعظمهن شرفا , وأكثرهن

مالا , ونشأت في بيت من البيوتات الشريفة

فغدت امرأة عاقلة جليلة اشتهرت بالحزم والعقل , وحسن التدبير ,

وبالأدب والعفاف , وكانت تدعى قبل البعثة

بــ (( الطاهرة )) لذلك كانت محط أنظار كبار الرجال من قومها

يمتد نسب أم خديجة الى لؤي بن غالب الذي تنتسب اليه قريش ,

وبه تلتقي بنسب النبي صلى الله عليه وسلم

وبهذا تعتبر خديجة رضي الله عنها أقرب أمهات المؤمنين

الى النبي صلى الله عليه وسلم نسبا .

زواجها قبل النبي صلى الله عليه وسلم :

تزوجت خديجة رضي الله عنها من أبي هاله بن زراره التميمي

فأنجبت منه هاله وهندا , ولما مات أبو هاله تزوجت من عتيق بن

عابد - وفي رواية – عائذ بن عبدالله المخزومي فلبثت معه فتره من

الزمن ثم افترقا

وبعد موت هذين الزوجين - وهما من أشراف مكة – تقدم لخطبتها

كثير من الرجال ولكنها آثرت الانصراف الى تربية ولديها ورعاية

شؤونهما بعيدا عن حياة الأزواج , والى ادارة شؤون تجارتها ومالها

حيث كانت ذات مال وفير , وكانت تستأجر الرجال ليتاجروا لها ,

وتجعل لهم مالا لقاء عملهم

لقاؤها بالنبي صلى الله عليه وسلم :

لما كانت خديجة لا تستطيع أن تخرج بنفسها للتجاره كانت تنتقي

أفضل الرجال قوة و أمانة وصدقا وشرفا , لتأتمن عنده مالها . وقد

عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية

بالصادق الأمين . فعرفت خديجة أن هذا الرجل يصلح أن يقود مالها .

فأرسل اليه غلامها ميسره يعرض عليه أن يخرج في مالها الى

الشام تاجرا , وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار فوافق

رسول الله صلى الله عليه وسلم لعرضها لاسيما أنه عاش في كنف

عمه ابي طالب بعد وفة جده عبدالمطلب وكان عمه رجلا كثير

العيال , فقير الحال

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفق على عمه من كثرة

العيال والنفقة وقلة اليد فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في

التجارة ليكون عونا لعمه وهو في مقتبل العمر

وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه قاصدا الشام وبجانبه

ميسرة - عامل خديجة – وكان ميسرة يراقب التاجر الجديد -

بحركاته وسكناته وأحواله كلها – فما كان من ميسرة الا ان أعجب

بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وحسن معاملته وصدق حديثه

وتكامل شخصيته وعظم أمانته

حتى انه سمي في قومه قبل البعثة بالصادق الأمين

ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه من الشام

وربح مالا كثيرا في تجارته هذه ورجع ميسره الى خديجة

وحدثها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

وما رأى منه في سفره من حسن الخلق وصدق الحديث وعظم الأمانة

زواجه من خديجة :

فلما سمعت خديجة حديث عاملها ميسرة أعجبت بالنبي صلى الله

عليه وسلم ومتلأ قلبها حبا له ورغبت حينها بالزواج منه

فأرسلت نفيسة اليه دسيسا (( أي تدخل لتكون وسيطة بينهما ))

لتعرض عليه نكاحها

فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم : ما يمنعك من الزواج ؟

فقال : ما في يدي شيء

فقالت : فإن كفيت ودعيت الى المال والجمال والكفاءة ؟

قال : ومن ؟

قالت : خديجة

قال : كيف لي بذلك ؟

قالت عليَّ .

فجاءت نفيسة فأخبرت خديجة فأرسلت اليه ان ائت لساعة كذا وكذا

وأرسلت الى عمها عمرو بن أسد ليزوجها فجاء عمها ودخل رسول

الله صلى الله عليه وسلم في عمومته فزوجه عمه ابو طالب

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخامسة والعشرين من

العمر وكانت - رضي الله عنها – في الأربعين من العمر

ولم يكن العرب في الجاهلية يلتفتون الى فرق العمر بين الزوجين

بقدر ما ينظرون الى النسب والجاه ورسول الله صلى الله عليه وسلم

معروف في نسبه وخلقه وكذلك السيدة خديجة رضي الله عنها

وقد بذل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصداق لخديجة -رضي الله

عنها – ففي الحديث الصحيح أن أبا سلمه بن عبدالرحمن سأل

عائشة -رضي الله عنها – كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه

وسلم ؟

قالت : كان صداقه لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشََّا

ثم قالت أتدري ما النش ؟ قال : قلت : لا قالت : نصف أوقيه

فتلك خمسمئة درهم فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه .

يتبع...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Template by:
Free Blog Templates